الأربعاء، 8 أبريل 2009

أسراب الحمام



أسراب الحمام

سافرت ُ يوما ً في سمائكَ

مثلما سرب الحمام

قد بعت ُ كل العاشقين

وبعت ُ غدرا ً قصتي

واخترتُ دربك َ

كي أسير إلى الأمام

أحرقت ُ كل قصائدي

وسكبت ُ حبري علني

أنسى الكتابة كلها

وأعود أرتجل الغرام

قد كان أول مطلبي

هو أن أراكَ بموطني

حبا ً يثور على النظام

هو أن أراكَ الشمس تعلو

كلما لاح الظلام

هو أن تكون بجانبي

إن باعت الدنيا

ستبقى في صفوفي كالإمام

من ذا يصدق أنني

آمنت ُ فيك َ توحدي

آمنت ُ أنك َ في جراحي كالتئام

من ذا يصدق أنني

يوما ً زرعتك َ في دمي

أنبت َ حقدا ً وامتهان

من ذا يصدق أنهم

صلبوا المشاعر في بلادك

علقوها ... أحرقوها ... رقعوها بالسهام

قد مر عام ٌ سيدي

وهواك يرحل في دمي

فوق أهدابي ينام

ما كنت ُ أضجر عندما

تلقي بحبي جانبا ً

تنساه سهوا ً في الزحام

قد كنت ُ أوقن أنني

يوما ً سأقتل هامشي

وأعود أمتلك الزمام

أخطأت ُ ظني ليتني

أبقيت ُ نبضي صامتا ً

ونزعت ُ من صدري الغرام

قد مر عام ٌ سيدي

ما زلت َ تجهل أنني

فيك َ ارتحلت ُ لموطني

ونسيت ُ إيلام الزمان

فيك َ اختلقت ُ حكايتي

وبدأت ُ أكتب ُ قصتي

وعرفت ُ أن بدايتي

كانت سطورا ً للختام

يا من صنعتك َ من دمي

وأدرت ُ حولك َ أنجمي

قد تاه قلبي جاهلا ً

أن الطريق قد استقام

وأتاك نبضا ً عاشقا ً

حبا ً سعيدا ً مورقا ً

يسأل الأحلام بيتا ً

أو سريرا ً كي ينام

ورآك َ سيلا ً عاتيا ً

موجا ً يحلق عاليا ً

دمر الأحلام عندي

باع نبضي واستكان

سافرت يوما ً في سمائك َ

مثلما سرب الحمام

قد كنت ُ أجهل أن قلبك

كان يقتل أي سرب ٍ للحمام


لبنى شمس الدين

هناك 4 تعليقات: