الأربعاء، 8 أبريل 2009

خروف وذئب وأسد



خروف وذئب وأسد

نم يا طفلي

فغدا ً نكْمِلُ باقي القصة

لا يا أمي

إن عيوني عندي يقظة

حسنا ً اجلس

وأترك رأسكَ بين ذراعي

واسمع مني

أكل الذئب خروف الراعي

ثم تسلل نحو المنزل

قال الموت الحل الأمثل

قتل الراعي

قال سأبني وطنا ً أعظم

يأوي كل ذئاب الغابة

صَمَتَ طويلا ً ... أخذ يفكر

كان الذئب يعيد حسابه

قال سنبني حول المنزل

ألف جدار ٍ كي يحمينا

ثم سنصنع عقد سلام ٍ

باسم الغدر الساكن فينا

كيف سنخشى خراف الوادي

مَلِكُ الغابة في أيدينا

إن نطلب زادا ً يطعمنا

إن نطلب سيفا ً يعطينا

صَمَتَ الذئب وجاء غضنفر

كان بأعلى صوتٍ يزأر

توج فوق الغابة ربا ً

ظنا ً أن الله سيغفر

قال بأن قانون الغاب

أن نحيا دوما ً كذئاب

ضعفاء الغابة نقتلهم

أيكون القتل بإرهاب ؟!!

بالعيد خروف نشنقه

ونعلق باقي الأذناب

وخراف الوادي شتتهم

أطماع ٌ في الجوف دفينة

افترقوا لم يبقى منهم

أوطان ٌ أو شبه مدينة

قد ناموا في الذل سنينا ً

قد وجدوا في الذل سكينة

ها يا طفلي يكفي الآن

هيا تحت الدفء ننام

لا يا أمي هيا قولي

كي تروي شغفي وفضولي

كيف أنام وذئب يسكن

في وطني يرتع بحقولي

أتراها القصة لا زالت

تنتظر ختاما ً بفصولي

القصة يا طفلي دوما ً

يختمها صوت الثوار

إن يحيا الظلم لأعوام ٍ

سيجئ بيوم ٍ ينهار

إن طال الليل فآخره

إشراق ٌ وطلوع نهار

لبنى شمس الدين

هناك 5 تعليقات:

  1. قصيدة جميله جداً
    على طريقة كليلة ودمنة

    منتهى الإبداع في التوفيق ما بين قوة الصياغة و متانة القالب الدرامي ووضوح الإسقاط السياسي في القصيدة .

    خالص تقديري لقلمك الرائع

    ردحذف