الأربعاء، 8 أبريل 2009

إلى جدي



إلى جدي

عدت ُ يوما ً
كي أعانقُ فيك َ نفسي
عدت ُ أحمل بعض همي
كل إعيائي ويأسي
عدت ُ أركض نحو صدر ٍ
جئت أ ُلقي فيه رأسي
كان شئ ٌ في عيونكَ يحتويني
كنتُ أغسل فيك َ همي
كنتُ أتلو فيك َ ديني
كيف أحيا الآن بعدك ؟!َ
كيف أهرب من حنيني؟!
في غيابك َ طال صمتي
صار عمري ألف عام
كنت َ تقرأ أنتَ صمتي
كان في صمتي كلام
رغم ضعفي ... ماعرفتُ النوم بعدك َ
صار جفني لا ينام
كل يوم ٍ حين يأتيني المؤذن
كي ينادي للصلاة
كنت ُ أشعر أن روحك َ
في زوايا البيت تنبض بالحياة
قد رأيت ُ الآن طيفكَ
ساجدا ً يدعو الإله
في رحيلِكَ مات شِعري
صُمْتُ دهرا ً عن حروفي
كنتَ أنتَ تقودُ جيشي
دَبَّ ضعفي في صفوفي
قد أقام الحزن عندي
صار ضيفا ًمن ضيوفي
يا حبيبي كيف ترحل
تاركا ً دمعي حزين
كيف تترك لي جراحا ً
لا تداويها السنين
كيف تبخل عن لقائي
أنتَ يا جدي كريم
يا حبيبي إن كل الكون يبكي
كيف يعصيني البكاء
إن عيني لا تصدق
أن هذا الموت جاء
إن كفي لا يصافح
كيف يقبل بالعزاء
أنتَ تحيا في ضلوعي
نبضُ قلبٍ لا يغيب
أنتَ في عيني شعاع ٌ
ليس يعرف ما المغيب
مهما طال البعد يكفي
أنتَ في قلبي قريب

لبنى شمس الدين

هناك تعليق واحد: