الأربعاء، 8 أبريل 2009

بداية



بداية

ياوجعي ... يا أحلى عذاب

ياعشقا ً يحتل وريدي


في كل دمائي ينساب

أمهلني كي أجمع نفسي

وألملم بعضا ً من ذاتي

وأرتب في الحب حياتي

وأفتح باقي الأبواب

أمهلني كي تسكن رئتي

كي يهدأ نبضي ودواري

كي أجمع أشتات وقاري

كي أقنع قلبا ً قد تاب

يا أهلي ... يا كل بلادي

قد جئتُكَ ... لبيك أنادي

وجعلتكَ قِبلة أحلامي

وأخذتكَ وطنا ً ومآب

يا شارةُ بدء ٍ لحياتي

يا فرحا ً بدّل مأساتي

ابقى ... فرحيلك يدميني

يا جسدا ً غاب وما غاب

بالأمس رأيتُكَ في بيتي

في كل تفاصيل حياتي

في صحوي وعميق سباتي

خبأتُكَ بين الأهداب

واليوم أراكَ بتكويني

تحتل جميع شراييني

تتجول في كل كياني

وتروح ذهابا ً وإياب

أهواكَ وعشقي يهزمني

إن قلتُ سأنسى يمنعني

لاتسمع من قلبي يوماً

إن قال سلوتُكَ ... كذاب

أهواكَ وقدري عاندني

لو كل العالم عارضني

سأحارب من أجل هوانا

وسنبقى دوماً أحباب

يا رجلا ً عندي بالدنيا

يا وطني ... يا كل زماني

يا عشقا ً جاء وأحياني

يا نارا ً تحرق كشهاب

صدقني لم أهوى قبلك

وبربي لن أهوى بعدك

فجميع الدنيا لا تقوى

أن تفتح في قلبي باب

واعذرني إن كان كلامي

لا يعطي وصفا ً لغرامي

فحروف الدنيا لا تكفي

أن أكتب في الحب خطاب

باركتُكَ وجعلتك ديني

ونقشتك تاجا ً بجبيني

وجعلتك في الحب نبيّ

فاجعلني في الحب كتاب

يا نغما ً يحيا بدمائي

ويجول بأرضي وسمائي

ويؤرق بالليل عيوني

ويداعب وتر الأعصاب

عمرا ً أنتظركَ تأتيني

قد ضاعت في الصبر سنيني

ما أجمل حبكَ أن يأتي

في عمري من بعد غياب


لبنى شمس الدين

هناك 3 تعليقات: